فصل: الاختلاف 94 و95 و96:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: إظهار الحق (نسخة منقحة)



.الاختلاف (90):

يعلم من متى أن مريم المجدلية ومريم الأخرى لما وصلتا إلى القبر نزل ملاك الرب ودحرج الحجر عن القبر، وجلس عليه وقال: لا تخافا واذهبا سريعًا ويعلم من مرقس أنهما وسالومة لما وصلن إلى القبر رأين أن الحجر مدحرج، ولما دخلن القبر رأين شابًا جالسًا عن اليمين. ويعلم من لوقا أنهن لما وصلن وجدن الحجر مدحرجًا فدخلن ولم يجدن جسد المسيح فصرن محتارات، فإذا رجلان واقفان بثياب براقة.

.الاختلاف (91):

يعلم من متى أن الملك لما أخبر الامرأتين أنه قد قام من الأموات ورجعتا لاقاهما عيسى عليه السلام في الطريق وسلم عليهما، وقال اذهبا وقولا لأخوتي أن يذهبوا إلى الجليل، وهناك يرونني، ويعلم من لوقا أنهن لما سمعن من الرجلين رجعن وأخبرن الأحد عشر وسائر التلاميذ بهذا كله، فلم يصدقوهن. كتب يوحنا أن عيسى لقي مريم عند القبر.

.الاختلاف (92):

في الباب الحادي عشر من إنجيل لوقا أن دم جميع الأنبياء منذ إنشاء العالم من دم هابيل إلى دم زكريا يطلب من اليهود، وفي الباب الثامن عشر من كتاب حزقيان أنه لا يؤخذ أحد بذنب أحد، وفي موضع من التوراة أن الأبناء تؤخذ بذنوب الآباء إلى ثلاثة أجيال أو أربعة أجيال.

.الاختلاف (93):

في الباب الثاني من الرسالة الأولى إلى طيموثاوس هكذا: 3 (هذا حسن ومقبول لدى مخلصا اللّه) 4 (الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون) وفي الباب الثاني من الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيقي هكذا: 11 (ولأجل هذا سيرسل إليهم اللّه عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب) 12 (لكي يُدانَ جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سُرُّوا بالإثم) فيعلم من الأول أن اللّه يريد أن يخلص جميع الناس، ويصلون إلى معرفة الحق، ومن الثاني أن اللّه يرسل عليهم الضلال فيصدقون الكذب، ثم يعاقبهم عليه وعلماء البروتستنت على مثل هذا المضمون يقدحون في المذاهب الأخرى، فيقال لهؤلاء المعترضين أاغواءُ اللّه الناسَ أولًا بإرسال عمل الضلال ثم تعذيبهم عندكم قسم من أقسام النجاة والوصول إلى معرفة الحق؟.

.الاختلاف 94 و95 و96:

كتب حال إيمان بولس في الباب التاسع والباب الثاني والعشرين والباب السادس والعشرين من كتاب الأعمال، وفي الأبواب الثلاثة اختلاف بوجوه شتى اكتفيت منها في هذا الكتاب على ثلاثة أوجه وأوردت في كتابي إزالة الشكوك عشرة منها: الأول: أنه وقع في الباب التاسع هكذا: (وأما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون أحدًا) وفي الباب الثاني والعشرين هكذا: (والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا، ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني) ففي الأول: (يسمعون الصوت) وفي الثاني: (لم يسمعوا) والباب السادس والعشرون ساكت عن سماع الصوت وعدم سماعه. الثاني في الباب التاسع هكذا: (قال له الرب قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل) وفي الباب الثاني والعشرين هكذا: (قال لي الرب قم واذهب إلى دمَشق، وهناك يقال لك عن جميع ما ترتب لك أن تفعل) وفي الباب السادس والعشرين هكذا: (قم وقف على رجليك لأني لهذا ظهرت لك لانتخبك خادمًا وشاهدًا بما رأيت وبما سأظهر لك به منقذًا إياك من الشعب، ومن الأمم الذين أنا الآن أرسلك إليهم لتفتح عيونَهم كي يرجعوا من ظلمات إلى نور ومن سلطان الشيطان إلى اللّه، حتى ينالوا بالإيمان بي غفران الخطايا ونصيبًا مع المقدسين) فيعلم من البابين الأولين أن بيان ماذا يفعل كان موعودًا بعد وصوله إلى المدينة، ويعلم من الثالث أنه لم يكن موعودًا بل بينه في موضع سماع الصوت الثالث يعلم من الأول أن الذين كانوا معه وقفوا صامتين، ويُعلم من الثالث أنهم كانوا سقطوا على الأرض والثاني ساكت عن القيام والسقوط.

.الاختلاف (97):

الآية الثامنة من الباب العاشر من الرسالة الأولى إلى أهل قورنثيوس هكذا: (ولا تزن كما زَنَى أناس منهم فسقط في يوم واحد ثلاثة وعشرون ألفًا).
وفي الآية التاسعة من الباب الخامس والعشرين من سِفْر العدد هكذا: (وكان من مات أَربعة وعشرين ألفًا من البشر) ففيهما اختلاف بمقدار ألف فأحدهما غلط.

.الاختلاف (98):

الآية الرابعة عشرة من الباب السابع من كتاب الأعمال هكذا: (فأرسل يوسف واستدعى أباه يعقوب وجميع عشيرته خمسة وسبعين نفسًا) وهذه العبارة دالة على أن يوسف وابنيه الذين كانوا في مصر قبل الاستدعاء ليسوا بداخلين في عدد خمسة وسبعين، بل مقدار هذا العدد سوى يوسف وابنيه من عشيرة يعقوب، وفي الآية السابعة والعشرين من الباب السادس والأربعين من سفر التكوين هكذا: (فجميع نفوس آل يعقوب التي دخلت مصر كانت سبعين نفسًا) ويوسف وابناه داخلون في سبعين في تفسير (دوالي ورجرد مينت) في شرح عبارة التكوين هكذا: (أولاد ليا اثنان وثلاثون شخصًا، أولاد زلفا ستة عشر شخصًا، أولاد راحيل أحد عشر شخصًا، أولاد بلها سبعة أشخاص، فهؤلاء ستة وستون شخصًا فإذا ضم معهم يعقوب ويوسف وابناه صاروا سبعين) فعلم أن عبارة الإنجيل غلط.

.الاختلاف (99):

في الآية التاسعة من الباب الخامس من إنجيل متى هكذا: (طوبى لصانعي السلام لأنهم يُدْعَوْن أبناء اللّه) وفي الباب العاشر من إنجيل متى هكذا: (ولا تظنوا أني جئت لألقي سلامًا على الأرض ما جئت لألقي سلامًا بل سيفًا) فبين الكلامين اختلاف، ويلزم أن لا يكون عيسى عليه السلام من الذين قيل في حقّهم طوبى ولا يُدْعى ابن اللّه.

.الاختلاف (100):

نقل متى قصة موت يهودا الأسخريوطي في الباب السابع والعشرين من إنجيله، ونقل لوقا هذه القصة من قول بطرس في الباب الأول من كتاب أعمال الحواريين، والبيانان مختلفان بوجهين: أما أولًا: فلأن الأول مصرح بأن يهودا خنق نفسه ومات والثاني مصرح (بأنه خر على وجهه وانشق بطنه فانكبت أحشاؤه كلها ومات)، وأما ثانيًا: فلأنه يعلم من الأول أن رؤساء الكهنة اشتروا الحقل بالثلاثين من الفضة التي ردها يهودا، ويعلم من الثاني أن يهودا كان اشترى لنفسه الحقل بها لكنه وقع في قول بطرس (وهذا معلوم لجميع سكان أورشليم) فالظاهر أن الصحيح قوله وما كتب متى غلط، ويدل على كونه غلطًا وجوه خمسة أخرى أيضًا صرح فيها أنه حكم على عيسى وأنه قد دِين، وهذا غلط أيضًا لأنه ما كان حكم عليه إلى هذا الحين، بل كان رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب دفعوه إلى بيلاطس النبطي.
صرح فيها أن يهودا رد الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ في الهيكل، وهو غلط أيضًا لأن الكهنة والشيوخ كانوا في هذا الوقت عند بيلاطس وكانوا يشتكون إليه في أمر عيسى عليه السلام، وما كانوا في الهيكل. سياق العبارة دال على أنها أجنبية محضة بين الآية الثانية والآية الحادية عشرة. موت يهودا في صباح الليل الذي أسر فيه عيسى عليه السلام وبعيد جدًّا أنه يندم على فعله في هذه المدة القليلة، ويخنق نفسه لأنه كان عالمًا قبل التسليم أن اليهود يقتلونه. وقع فيها في الآية التاسعة الغلط الصريح كما ستعرف مفصلًا في الباب الثاني.

.الاختلاف (101):

يعلم من الآية الثانية من الباب الثاني من الرسالة الأولى ليوحنا أن كفارة خطايا كل العالم المسيحُ الذي هو معصوم من الذنوب، ومن الآية الثامنة عشرة من الباب الحادي والعشرين من سفر الأمثال: أن الأشرار يكونون كفارة لخطايا الأبرار.

.الاختلاف (102):

يعلم من الآية الثامنة عشرة من الباب السابع من الرسالة العبرانية والآية السابعة من الباب الثامن من الرسالة المذكورة أن الشريعة الموسوية ضعيفة معيبة غير نافعة، ومن الآية السابعة من الزبور الثامن عشر أنها بلا عيب وصادقة.

.الاختلاف (103):

يعلم من الباب السادس عشر من إنجيل مرقس أن النساء أتين إلى القبر إذ طلعت الشمس، ومن الباب العشرين من إنجيل يوحنا أن الظلام كان باقيًا وكانت الامرأة واحدة.

.الاختلاف (104):

العنوان الذي كتبه بيلاطس ووضعه على الصليب في الأناجيل الأربعة مختلف في الأول (هذا هو يسوع ملك اليهود) وفي الثاني (ملك اليهود) وفي الثالث (هذا هو ملك اليهود) وفي الرابع (يسوع الناصري ملك اليهود) والعجب أن هذا الأمر القليل ما بقي محفوظًا لهؤلاء الإنجيليين، فكيف يعتمد على حفظهم في الأخبار الطويلة؟ ولو رآه أحد من طلبة المدرسة مرة واحدة لما نسيه.

.الاختلاف (105):

يعلم من الباب السادس من إنجيل مرقس أن هيرودس كان يعتقد في حق يحيى الصلاح، وكان راضيًا عنه ويسمع وعظه وما ظلم عليه إلا لأجل رضا (هيروديا) ويعلم من الباب الثالث من إنجيل لوقا أنه ما ظلم على يحيى لأجل رضا (هيروديا) بل لأجل رضا نفسه أيضًا، لأنه ما كان راضيًا عن يحيى لأجل الشرور التي كان يفعلها.

.الاختلاف (106):

إن متى ومرقس ولوقا اتفقوا في أسماء أحد عشر من الحواريين أعني بطرس واندراوس ويعقوب بن زيدي ويوحنا وفيلبس وبرتول ماوس وتوما ومتى ويعقوب بن حلفي وسمعان ويهودا الأسخريوطي، واختلفوا في اسم الثاني عشر، قال متى: لباوس الملقب بتداوس، وقال مرقس: تداوس، وقال لوقا: يهوذا أخا يعقوب.

.الاختلاف (107):

نقل الإنجيليون الثلاثة الأولون حال الرجل الذي كان جالسًا مكان الجباية فدعاه عيسى عليه السلام إلى اتباعه فأجاب وتبعه، لكنهم اختلفوا فقال الأول في الباب التاسع: إن اسمه متى، وقال الثاني في الباب الثاني: إن اسمه لاوى بن حلفي، وقال الثالث في الباب الخامس: إن اسمه لاوى، ولم يذكر اسم أبيه، واتفقوا في الأبواب اللاحقة للأبواب المذكورة التي كتبوا فيها أسماء الحواريين في اسم متى، وكتبوا اسم ابن حلفي يعقوب.

.الاختلاف (108):

نقل متى في الباب السادس عشر من إنجيله قول عيسى عليه السلام في حق بطرس أعظم الحواريين هكذا: (وأنا أقول لك أيضًا أنت بطرس، وعلى هذه الصخرة بنى كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها، وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطًا في السماوات، وكل ما تحله على الأرض يكون محلولًا في السماوات) ثم نقل في الباب المذكور قول عيسى عليه السلام، في حقه هكذا: (اذهب عني يا شيطان أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما للّه لكن بما للناس) ونقل علماء البروتستنت في رسائلهم أقوال القدماء المسيحيين في ذم بطرس، فمنها أن يوحنا فم الذهب صرح في تفسيره على متى، أن بطرس كان به داء التحبر والمخالفة شديدًا وكان ضعيف العقل، ومنها أن (اكستاين) يقول: إنه (كان غير ثابت لأنه كان يؤمن أحيانًا ويشك أحيانًا) فأقول: من كان متصفًا بهذه الصفات أيكون مالكًا لمفاتيح السماوات أو يكون الشيطان بحيث لن تقوى عليه أبواب النيران؟؟.